content |
السعي لاستعادة الجنسية الفلسطينية بعد عقود من الهجرة.. لماذا؟
مرفق مجموعة من الوثائق التي تخص السيد عبدالله (ثيودورو) أبو شاورية المولود في بيت جالا عام 1896 تقريباً، وقد هاجر إلى تشيلي عام 1911 واستقر في مدينة كونسبسيون حيث عمل بالتجارة وتزوج وأنجب أربعة أطفال حتى العام 1940، حين تقدم بطلب رسمي لاستعادة جنسيته الفلسطينية في شهر أيلول/سبتمبر 1940.. وقد استعادها فعلاً في شهر آذار/مارس 1941 كما هو مبيّن في الوثائق.
ولكن السؤال هو ما الذي قد يدفع شخصاً مثل عبدالله أبو شاورية للسعي وراء الجنسية الفلسطينية بعد قرابة 30 سنة من الهجرة والاستقرار عائلياً وااقتصادياً في بلد مثل تشيلي؟!
لا شك أن الدافع الأساس هو التمسك بحقه الطبيعي في وطنه وأرضه وأملاكه.. وهذا واضح في شهادة مختار بيت جالا الذي يؤكد في إحدى الوثائق أن والديّ عبدالله قد توفيا ودفنا في بيت جالا وأنه لا يزال يملك بيتاً فيها قيمته تقارب الـ 2000 جنيه ولا يزال محتفظا ًبتبعيته العثمانية التي سافر على أساسها..
وبالتأكيد فإن الهجمة والهجرة الصهيونية إلى فلسطين في تلك الفترة الزمنية استفزت كل فلسطيني وأشعرته بخطر الاستيلاء على البلاد جغرافياً وديمغرافياً..
أما التوقيت فقد أتاح قانون الجنسية الفرصة أمام الفلسطينيين الذين لم يحملوا جنسيات أخرى لاستعادة جنسيتهم الفلسطينية، ولكن مدة السماح كانت ستنتهي في 25 تموز / يوليو 1941 كما أشارت صحيفة الأهرام في عددها الصادر بتاريخ 8/12/1939
|