content |
تم توثيق مجزرة الصفصاف التي ارتكبها العدو الصهيوني في 29/10/1948 بأكثر من طريقة، وكانت الرواية الشفوية التي قدمها أبناء القرية وشهود العيان أساساً في تثبيت الحقائق وجعلها منطلقاً لإدانة العدو الصهيوني بارتكاب سلسلة من المجازر الوحشية بداعي الانتقام من الأهالي أحياناً وبهدف نشر الذعر بينهم لتهجيرهم أحياناً أخرى.
المرحوم عوض محمود يونس أراد أن يوثّق هذه المجزرة وأسماء شهدائها، فاجتهد في بداية الثمانينيات من القرن الماضي بسرد الأحداث التي سبقت المجزرة بساعات، ودوّن أسماء 56 شهيداً سقطوا في المجزرة وجمع تواقيع 52 شخصاً من ابناء البلدة ممن شهدوا الأحداث والمجزرة عام 1948، ليضع بين أيدينا وثيقة جماعية تحفظ ذاكرة الصفصاف في ذلك اليوم الأسود. بعد وفاته اعتنى ابنه محمود بالوثيقة وأضاف عليها بضعة أسطر فيها المزيد من التفاصيل وذكر فيها اسميّ الناجيين من المجزرة جبر محمد يونس وعبد قاسم يونس.
جهود فردية مقدّرة في توثيق الأحداث وتبقى شاهداً على جرائم الاحتلال رغم مضّي كل هذه السنوات. 
مركز الوثائق الفلسطيني
شكر خاص للأستاذ محمد مشينش والأستاذ رشاد الباز والأخت أم تالة (ابنة المرحوم عوض يونس) على تسهيل حصولنا على الوثيقة وتفاصيلها. 
|